من ابرز الاسباب والعوامل التي تؤدى الى شيخوخة الادارة وترهلها هو عدم قدرتها على مواكبة تطورات العلم والتكنولوجيا الحديثة والتطور الكبير الذى حدث في الادارة على مستوى العالم .

ولهذا تأتى اهمية الدور المنوط بالجهاز المركزي للتنظيم والادارة برئاسة المحترم الكفؤ المستشار الدكتور محمد جميل ابراهيم ،وما يقوم به من عمل دءوب يهدف للتنمية والتطور والاصلاح.

ولأننا كنا دائما نشكو سوء الادارة وما ينتج عنها من فوضى وتخلف وكنا نشكو الترهل الإداري للمؤسسات والاجهزة

. فقد بدا الجهاز المركزي للتنظيم والادارة في محو تلك الصورة القاتمة ، وظهور بصماته .. من خلال العمل وفق اختصاصاته بوضع الانماط التنظيمية ومعدلات الاداء المناسبة لكافة الاجهزة للاسترشاد بها في تنظيمها ووضع ميزانياتها بالإضافة الى الاشراف على اعمال الاجهزة المركزية لتدريب العاملين وتنظيم الدورات التدريبية العامة .

وبالتأكيد فان الجهد الكبير الذى يقوم به الجهاز له تأثير إيجابي كبير ايضا من خلال دوره المحوري في منظومة الاصلاح الإداري التي من شأنها ان تصبح هي الثورة الحقيقية في تطوير هذه المنظومة لتكون قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة والارتقاء بمنظومة العمل الإداري على مستوى الدولة بكافة اجهزتها ومؤسساتها وابرز واهم ما يناط بهذا الجهاز المهم .

  وما يقوم به من عمل بفكر مستنير هو استكمال مشاريع القرارات المنفذة لقانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية بعد ان يعقد المؤتمرات وينظم ورش عمل لتوضيح التطبيق الصحيح لا حكام هذا القانون ولائحته ، ثم العمل على ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي قد تنتج عند تطبيقه .. والجهاز يعمل ايضا على اعادة النظر في كل التشريعات ذات الصلة بالقانون بهدف تطويرها لتواكب المرحلة الراهنة وكل ما نتمناه وندعو له للعاملين بهذا الجهاز المهم ان يوافقوا في نقل الجهاز الإداري للدولة ، الى افاق العلم والتطور والعمل بفكر القرن "21" .