الشباب .. واستثمار
الطاقات الكامنة
الشباب .. هم عتاد الأمة وذخيرتها وزادها وزنادها .. وهم وجهها المشرق ، ومفجرو طاقاتها ومحور تطورها ، بسواعدهم تتحقق رفعة الأوطان .. ويسمو شأنها .. بل هم حجر الزاوية في بناء نهضة كل أمة وتقدم كل مجتمع.. ويزداد دور شبابنا أهمية حينما نتذكر أنهم يشكلون الغالبية العظمى في هذا الوطن.
ولذلك هم يملكون طاقات هائلة لا يمكن أننغفلها .. والتطلع المنشود هو اكتشاف طاقات الشباب الكامنة وتوجيهها وتفعيلها التفعيل المدروس حتى يتم استثمارها في مسيرة التنمية في الدولة ، فلا شك أن الحاضر و المستقبل هو للشباب .
وبالتالي تكمن أهمية تنميه مهاراتهم وتدريبهم حتى يمكن الدفع بهم الى معترك الحياة مثقلين بالتجارب العملية والعلمية .. ومن هذاالمنطلق كان هناك حرص من القيادة السياسية والدولة على الاستثمار في الإنسان وتدريب الشباب وتأهيلهم للقيادة والعمل على تشجيع روح الابتكار والإبداع والتواصل المباشر والفعال معهم وهو ما لمسناه في مؤتمرات الشباب المتعددة.
ولعل القيادة السياسية استطاعت أن تغير نظرةالدولة إلى الشباب وايضا نظرة الشباب إلى الدولة خاصة في ظل إيجاد حلقة من التفاعل والتواصل المباشر بين الرئيس شخصيا وشباب الوطن من مختلف المحافظات والتيارات والتوجيهات دون قيود أو حدود أو حواجز .
فوجدنا هذه الحواجز تذوب وتتوارى في مؤتمرات الشباب التي تعقد بشكل شهري وأيضا منتدى الشباب العالمي السنوي للتحاور والاستماع بما يجول في أذهان الشباب المصري وغيره مندول العالم من رؤى وأفكار وطرح الحلول لمعالجة المشاكل التي تواجه الوطن والمنطقة والمجتمع الدولي بأسره ، كما أن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة يظل تجربة فريدة تؤكد إصرار وعزيمة الدولة على تنمية وبناء أجيال قادرة على تحمل المسئولية والقيادة على جميع المستويات .
وبناء على ما سبق .. يجب أن تسعى كل العناصر المسئولة في هذا الوطن للاستفادة من هذا الزخم الذى ترعاه القيادة السياسية لاستحداث أساليب وآليات جديدة تؤدى إلى استثمار طاقة الشباب وقوتهم فيما يرجى نفعه وفائدته ، وعمل أنشطة رياضية وتعليمية وثقافية وفنية واجتماعية للنهوض بهذه الفئة الشابة والرفع من مستواها ومعنوياتها .
بقلم
د / صالح الشيخ